سمعت كثيراً عن مؤلفة قصص ناجحة كانت تخاف إبتعاد الأطفال عن أعمالها لأنها "إمرأة" وليست رجل ولكننى لم أكن أعرف أنها جوان صاحبة "هارى بوتر " بأجزائه السبعة وبالصدفة وأنا أقرأ اليوم فى مجلة قديمة وجدت إسمها وموضوع عن هارى بوتر واللغز الذى لا أفهمه لماذا يفرق الاطفال بين مؤلفة إمرأة ومؤلف رجل ؟ أليس هذا غريباً إن الاطفال وصلت إليهم نزعة العنصرية وبالرغم من خوف الناشرين من وضع إسم إمرأة على غلاف كتاب إلا أن أول كتاب لجوان حقق مبيعات عالية وبهذا قد غلبت عالم متحيز تحيزاً أعمى للرجل وبرهنت على أن المرأة تستطيع الابداع كالرجل بل وأفضل منه كذلك .أترككن\ــم مع سيرة حياة جوان المرأة التى إستطاعت بموهبتها قهر مجتمع عنصرى كالمجتمع العالمى :-
جوان كاثلين رولينغ (تنطق رولينج بالعامية) ولدت فى 31\01\1965 فى جلوسيسترشير وأنتقلت لتتشيل فى عام 1974 أى وهى فى التاسعة من عمرها وكانت عائلة جوان فقيرة نوعاً ما
إنتقلت جوان لـ(إكستر)بعدما أنتهت من المرحلة الثانوية لدراسة الأدب هناك .ومن المعروف أن إكستر بها الكثير من المناطق الموجودة فى روايات هارى بوتر كقرية القديسة مارى أوترى والتى توجد فى شرق إكستر وشولديغ فى غرب إكستر
وقد درست جوان فى جامعة إكستر الفرنسية رغم رغبتها فى دراسة الادب بالإنجليزية لكن والداها أرادا منها الدراسة بالفرنسية
وقد نالت جوان الدكتوراة الفخرية من جامعة إكستر عن (رسائل من إكستر) عام 2000
جوان رولينغ مع رئيس فرنسا نيكولا ساركوزى
عملت مع Amnesty" " منظمة العفو الدولية، وانتهى بها المطاف إلى العمل في البرتغال كمعلمة حيث التقت بزوجها الأول فى 16 أكتوبر(10)
عام 1992 والد ابنتها "جيسيكا"،والتى ولدت فى 27 يوليو(7) 1993 ،
يرى الكثيرون من عشّاق "هاري بوتر" أن إقامة الكاتبة في البرتغال قد ألهمتها شخصية "سالازار سيلذرين"، الساحر الشرير صاحب الميراث المرعب و أحد مؤسسي "هوجوورتس" في سلسلة "هاري بوتر"، والذي يُعتقد أن اسمه الأول مستمد من اسم الدكتاتور البرتغالي الشهير"أنتونين دي أوليفيرا سالازار".
انتهت هذه الزيجة بالطلاق ،بعدما إستمر الشجار بينها وزوجها فطردها وإبنتها وقد تم الطلاق فى 26\07\1995 وعادت لإنجلترا لتعيش فى أدنبرة مع أختها بعد وفاة أمها التى أفجعتها .
درست جوان فى ليث أدنبرة وكانت تذكر أن التلاميذ كانوا يسخرون من لكنتها البريطانية كثيرا.
وقد بدأت رولينج كتابة روايات هاري بوتر في أدنبرة. و يذكر أن رولينج كانت تجلس في المقهى القريب من بيتها بعد أن تتأكد من نوم ابنتها و تكتب طوال الوقت و لا تشرب سوى فنجان قهوة واحد فقط .. لأنها لا تملك النقود لشراء أكثر من فنجان واحد. و كانت تكتفي بشرب الماء المجاني . و ترجو الجرسون بأن يسمح لها بالبقاء للكتابة. كان سلاحها الأمل و كان التفاؤل طريقها للنجاح .. رغم أن كل الظروف حولها هي ظروف سوداوية.
وقد أرسلت جوان الرواية مع المخطوطة إلى تسع دور نشر للأطفال وتم رفضها. وقد حدث نفس الأمر عندما أرسلت الرواية والمخطوطة إلى بلومزبري ذات المسؤولية العامة. تم رفض الكتاب مباشرة لأنه وعلى حسب المخطوطة لا يناسب الأطفال. عندها شعرت جوان بالاسىالشديدواستمرت بالبحث عن دار نشر أخرى. و إحدى الموظفات جلست تتناول غداءها في استراحة الغداء في بلومزبري. وأخذت رزمة من ملفات الروايات المرفوضة لتقوم بالإجراء القانوني لرفضها. وفتحت رواية هاري بوتر و حجر الفيلسوف التي قالت أنها استحوذت عليها. قرأت الرواية إلى الفصل الرابع واضطرت إلى العودة إلى عملها. احتفظت بالرواية بدرجها ولم ترفضها مع باقي القصص والروايات. وعند انتهاء دوامها توجهت إلى المدير و استأذنت منه أن تأخذ الرواية إلى المنزل معها. وافق المدير على ذلك نظرا لكون الرواية مرفوضة بشرط أن تعيدها إليه مرة أخرى. قرأتها الموظفة في تلك الليلة . عادت إلى العمل في اليوم التالي وذهبت إلى مديرها (باري كونينجام ) قائلة له بجرأة يجب عليك قراءة هذه الرواية وإعادة النظر في رفضه.. كان باري متضايقا من وقاحتها لكنها كانت موظفة قديرة فاحترم رأيها. وتماما كما حدث معها استحوذت الرواية عليه.
اكتسب حقوق النشر لكتاب حجر الفيلسوف لــ 2250 دولار. وتم نقل المخطوطة إلى وكالة كروستيفور ليتل التي وافقت على عرض بلومزبري المبهر. وأصبحت وكالة كروستيفور ليتل بلندن هي وكيل ولينج الأدبي. وأرسلوا رسالة إلى رولينج واخبروها أنهم وافقوا على مخطوطة كتاب حجر الفيلسوف. قالت رولينج أنها أفضل رسالة تلقيتها في حياتي . قرأتها ثمان مرات للتأكد. وقد اقترحت الوكالة عدم طباعة اسم رولينج التي كانت ترغب به جوان رولينغ على الكتاب. واقترح أن يضع لقبها . واختارت اسم جدتها كاثلين كلقب أوسط لها. وكان اختيار اللقب حتى لا يعرف المشتري أن الكاتب كان امرأة. خوفا من أن يرفض القراء فكرة كتاب تكتبه امرأة
لاقى الكتاب نجاحا باهرا في الأسواق. وبعدها تم نشر الكتاب في أمريكا وهذا ما جعل رولينج تكاد تطير من الفرح. لكن الكتاب لم يلقى إقبالا كبيرا هناك. و النسخة الأمريكية من الكتاب تم تغيير اسمها إلى هاري بوتر وحجر الساحر فنظرا لكون الكتاب يتحدث عن السحر فهو يتحدث عما هو خارج عن المألوف. وقد خشي العاملون على نشر الكتاب بأمريكا ألا يلقى الكتاب إقبالا إن كان الشيء السحري الذي تدور أحداثه حوله (حجر الفيلسوف) هو أصله أسطورة من أساطير الواقع التي يعرفها الأطفال
وما دفع رولينج الى النجومية. هو آرثر ليفاين ( مدير تحرير مطبوعاته الخاصة من خلال الشركة الدراسية) وهو نائب رئيس الشركة الدراسية. قاد آرثر ليفاين المفاوضات نيابة عن الدراسة في الولايات المتحدة للحصول على حقوق النشر لروايات رولينج في عام 1997م. انضمت رولينج للشركة الدراسية وحثت ليفاين على الإنضمام والنظر في الحصول على حقوق النشر الامريكية. و قرأ ليفاين البرنامج وهو في رحلة من نيويورك إلى معرض الكتاب في بولونيا بايطاليا. واستمر العرض أعلى وأعلى على حقوق النشر ، وفي النهاية دفع مبلغ 100.000دولار (66،666 جنيه استرليني(
ابطال فيلم هارى بوتر
ويمكن لهذه الشركة دفع هذا الرقم الهائل الذي أدى الي اهتمام وسائل الإعلام للحظة ووضع رولينج في بقعة ضوء وكان أفضل إجراء مناسب بالفعل قد تم اتخاذه. ولاقت رولينج نجاحا مبهرا جدا. وتزوجت رولينج مرة اخرى وقد رزقت بطفل آخر (ديفد).وكانت جوان مصدر فخر لجماعة الأمبراطورية البريطانية. فقد كافأت الملكة أليزابيث رولينج و جماعة الإمبراطورية البريطانية في يوليو 2000 م.
وحققت رولينج في كتابها الأخير التقديس المميت ثروات طائلة.. حيث أنه تم نقل النقود عبر سيارات مصفّحة والقمر الاصطناعي يصور ما يحدث ثانية بثانية ويتابع تحركات السيّارات!
وقد احتلّت رولينج المركز الثاني لأغنى نساء في العالم. بثروة قدّرت بحوالي 1.5 مليار دولار! وقد احتلّت أوبرا المذيعة الأمريكية ذات الأصل الأفريقي المركز الأول بثروة تفوقت على ثروة رولينج بقليل.
ورولينج أول كاتبة تجني مليار دولار جرّاء الكتابة فقط! وقد تم تصريح أن كل ثروة رولينج جرّاء الكتابة. إلا لو استثنينا المئة جنيه التي امتلكتهم بعد أن تم الطّلاق!
وقد حصلت أفلام هاري بوتر المستوحاة من رواية رولينج ما يفوق 3.5 مليار دولار. بينما حقّقت ألعاب الفيديو والإنترنت ما يفوق 4 مليار دولار. وقد حققت لعبة الفيلم الرّابع نجاحا كبيراً حيث دخلت موسوعة جينيس لرقم المبيعات القياسية!
والكتاب السّادس لا يستثنى. حيث دخل موسوعة جينيس إذ بيع منه ما يفوق 9 ملايين نسخة ليلة صدوره في بريطانية و أمريكا. وقد تم ترجمة كتب هاري بوتر إلى 64 لغة عالمية. من بينها اليونانية و الجدير بالذكر أنه من النادر أن يتم ترجمة كتاب إلى اليونانية.
رولينج الآن تكتب روايتين جديدتين كما صرّحت. رواية للبالغين ورواية أخرى للأطفال.
وكما قيل الكثير متشوقون لرواية الأطفال أكثر من رواية البالغين. حتى البالغين أنفسهم والكبار يتوقون لكتاب الأطفال. فكما يقولون رولينج قامت بتصنيف روايات هاري بوتر كروايات للأطفال وأولاد فترة المراهقة. لكن نظراً لكون المشاهير أنفسهم كأوبرا التي قد قرأت الكتاب السادس وهي تتنقل في شركتها شركة هاربو وأيضاً بينما كانت تتمرّن. وتقول الشائعات أن أوبرا ستضمّ سلسلة الكتب إلى نادي الكتاب الخاص بها والذي يشترك فيه ما يفوق النصف مليون مواطن أمريكي.
وأكبر نجاح حتّى الآن وشرف لم يأخذه أي كاتب من قبل هو أنه حاليّاً يتم تحويل هاري بوتر إلى علامة تجاريّة تدخل البورصة . حدث هذا بعد بدء مشروع حديقة هاري بوتر التي ستقام في فلوريدا والتي تحتوي على الكثير من الألعاب والأماكن والشّخصيّات السّحرية من عالم هاري بوتر.
يذكر أن النسخة العربية طبعت بواسطة (نهضة مصر)
حلّت " ج. ك. رولينغ" عدة مرات في قاعات المحاكم. مرة كمدعية، وأخرى كمدعى عليها، فقد اتهمها كُتاب آخرون بالسرقة الأدبية، واتهمت- هي بدورها- كتّاباً آخرين بالاقتباس عن سلسلتها، وخرق حقوق الملكية. لكن بالنهاية خرجت رابحة من كل القضايا، فامبراطورية "هاري بوتر"، تضمُّ مجموعة من أكثر الشركات نفوذاً في العالم مثل "وورنر برذرز" و "كريستوفر ليتل"، وتعدّ علامة "هاري بوتر" التجارية، واحدة من أكبر العلامات التجارية المسجلة في العالم.